
شريفة العبدلي
حين تتحول الفعالية إلى رسالة، يتجاوز الحدث كونه نشاطًا عابرًا ليصبح أداة اتصال مؤثرة.فالحوار الذي دار في لقاء «الذاكرة المعرفية المؤسسية» كشف بوضوح أن اللقاءات الحضورية في القطاع غير الربحي باتت من أكثر أدوات الاتصال تأثيرًا في تشكيل صورة القطاع غير الربحي في منطقة جازان، وبالتالي في بناء الانطباع الذهني عن جمعيتنا الأهلية في المنطقة.
وقد جاء ذلك بحضور أكثر من 80 قائدًا إداريًا وتنفيذيًا من رؤساء مجالس الإدارة، وأعضاء المجالس، والمديرين التنفيذيين للجمعيات بالمنطقة، في لقاءٍ هدف إلى تعزيز التكوين والتمكين المؤسسي، ليس بوصفه إنجازًا لحظيًا، بل كجزء من إستراتيجية اتصال طويلة المدى وتكامل مدروس للرسائل.
فالنجاح يقاس بقدرة الرسالة على الوصول، والبقاء في الذاكرة، حصادً للأثر.وفي المحصلة، جسّد لقاء الذاكرة المعرفية المؤسسية مفهوماً لمستقبل شراكة تصنع المعرفة وتمكّن القطاع غير الربحي، في نشر ثقافة إدارة المعرفة وتعزيز ممارساتها. مما أسفر عن.
توقيع اتفاقية تعاون بين:
- مؤسسة إدارة المعرفة لتنمية المنظمات غير الربحية
- جمعية مطورون لتطوير المنظمات والموارد البشرية
- أطلاق برنامج سفراء المعرفة، بوصفه امتدادًا لجهود تطويرية تسهم في تشكيل البنية المعرفية للقطاع غير الربحي.
وامتدادًا للجهود التطويرية التي تهدف إلى بناء بنية معرفية متماسكة داخل القطاع غير الربحي، وتعزيز ثقافة إدارة المعرفة، وتمكين القيادات والعاملين من أدوات الاستدامة المؤسسية. وتنتقل بالعمل المؤسسي من حدود التنفيذ إلى آفاق التأثير.
يؤكد لقاء «الذاكرة المعرفية المؤسسية» أن الفعالية الناجحة هي تلك التي تتحول إلى رسالة، والرسالة المؤثرة هي التي تظل حاضرة في الذاكرة، وتترجم إلى شراكات، وبرامج، وممارسات تصنع الفارق، وتسهم في تمكين القطاع غير الربحي في منطقة جازان، وترسيخ دوره التنموي والمعرفي.